5/2/09

http://www.alarabonline.org/index.asp?fname=%5C2009%5C04%5C04-21%5C445.htm&dismode=x&ts=21/04/2009%2004:26:02%20%D9%85

"
الترجمة هي أقصر الطرق للحوار مع الآخر
سوسة- العرب أونلاين- عبد المجيد دقنيش‏: انعقدت في الأسبوع المنصرم الدورة الرابعة عشرة لمهرجان المبدعات العربيات، وقد تطرقت هذه ‏الدورة إلى موضوع هام وعلى درجة كبيرة من الحساسية تتطلب مناقشته والتعمق فيه الكثير من ‏الجدية والدراية والدقة في البحث. وقد كانت للباحثات العربيات في تدخلاتهن عدة نقاط مثارة حاولت ‏أن تفسر هذه العلاقة الجدلية بين الأنا والآخر وبين الحضارات والثقافات على اختلافها. ولأن موضوع ‏الحوار مع الآخر يتطلب أكثر من رؤية وأكثر من عين باحثة وأكثر من رأي ارتأينا في هذا الملف ‏محاولة تفسير هذه العلاقة المهمة التي تربط الابداع بالحوار مع الآخر وكان ذلك عبر سؤال رئيسي ‏ووحيد طرحناه على مجموعة من الباحثات وضيوف المهرجانات والفنانين فكانت هذه الاجابات ‏الطريفة والمختلفة والمتحفزة والمتحمسة للحوار والنقاش وبسط وجهات النظر وهي فرصة للتعرف ‏على أنفسنا في مرآة الابداع.
‏أما السؤال فهو: كيف يساهم الفن والأدب والابداع عموما في تقريب وجهات النظر بين الشعوب ‏والحوار بين الحضارات؟
الباحثة المصرية رشا طموم:‏بالطبع يستطيع الإبداع أن يحقق نوعا من التقارب بين الشعوب وكمثال على قولي هذا أسوق تجربة ‏الفنانة المصرية نهلة مطر التي درست التأليف الموسيقي في إحدى الجامعات الأمريكية وتحصلت في ‏مسابقة التأليف الموسيقي بألمانيا على المرتبة الثانية وبذلك حسب رأيي ساهمت هذه المبدعة في تقريب ‏وجهات النظر وإبراز الخصوصية والهوية والذاكرة العربية من خلال ما قدمت من انتاج موسيقي ‏ثقافي.وكذلك حصل هذا النقاش والحوار بين مختلف المشاركين وتعرفوا على عادات بعضهم البعض ‏رغم أنهم كانوا يتحدثون بلغات مختلفة ولكن اللغة الموسيقية هي لغة روحية انسانية قرّبت مختلف ‏وجهات النظر. أعتقد أن الابداع يقول ما لا تقوله الكلمات. لأن الفن والإبداع لا يحتكمان إلى لغة أو ‏دين أو جنس. وهذه الفنانة قد قدمت شيئا مختلفا عن بقية المشاركات والثقافات لذلك تعتبر هذه التجربة ‏دليلا عمليا وإجابة عن سؤالك عما إذا كان الابداع وحده قادرا على المساهمة مساهمة فعالة في الحوار ‏بين الشعوب. الفن الصادق يصل إلى قلب أي متلق في الكون والآخر عموما يحترم الفنان الصادق ‏وإذا احترمه يتقبله بسهولة.‏"

No comments: