4/13/08

لحظات حرجة بقلم نهلة مطر



هبت ريح فجأة، لم يدر من أى إتجاه أتت إليه هذه الرياح الساكنة التى تحرك كل مابداخله من أفكار وأحلام.......لم يدر إلا وهو فى نشوة هذه الريح.....تطفو أفكاره حواليه كالكواكب حول النجم الأكبر........من كان يعتقد بأن ريح ساكنة تحرك الجوارح هكذا......من كان يظن أن ريح ساكنة قادمة من باطن الأرض الأم قد تقتلع نبضات القلب، اقتلاعاً، لتعطى قارباً للإبحار فى هذا الظلام....ولتعطى ايقاعاً متمهلاً لحركة هذا القارب.......ولتعطى أصواتاً غير منغمة تربطنا بالأرض الأم


من قلب الأرض الأم، من داخل قلبها المغلف تنطلق ريح دافئة منعشة تحرك السواكن التى ترسبت منذ مدة فى الأعماق......وارتوى هذا القلب من أفكاره واحلامه، كما لم يرتو من قبل....وارتوت نبضاته بصداها والذى حمله الهواء وأرجعه إليه مع الرياح الساكنة، وكأن الإرض قد سمعت النبضات التائهة المختفية شبه النائمة، واستجابت بريح تحمل تلك النبضات لتكون نهراً من الحب، نهراً من الحلم، نهراً عذباً من الأمل........وتاه القلب وسط الزحام، مبتعداً عن المركز،
ولكن الحلم فى الذاكرة يؤلمه بإمتاع، حيث يتذكر كيف دارت الأرض حوله، هو النجم الأكبر

No comments: